
في المرة القادمة التي تشعر فيها بالتوتر، حاول الابتسام فقط.
أن المبتسم يكون قد أطاع النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا التوجيه النبوي، وهو طلاقة الوجه والتبسّم، ولو لم يحصل المبتسم إلا على هذه الفائدة لكفته.
تُعتبر الابتسامة علاجًا طبيعيًا للأشخاص المرضى، حيث تسهم في تسريع التعافي من خلال تحسين الحالة النفسية.
الابتسامة هي سلوك ربما نفعله كل يوم، من دون أن ندرك آثارها وأهميتها للصحة العامة، وعلى الرغم من أن المتخصصين في علم النفس يقولون إن هذا السلوك غالباً ما يكون علامة على السعادة، إلا أن الابتسامة لها فوائد أبعد مما تعتقدين.
يمكن أن تكون الابتسامة وسيلة فعالة لمكافحة الأرق الليلي الذي يؤرق الكثير من الناس.
يسرع من خطوط الخطوط والعلامات والتجاعيد والشيخوخة المبكرة على الوجه، لأن العبوس يزيد من ظهورها.
الابتسامة هي بشاشةٌ وضحكةٌ خفِيفةٌ بلا صوتٍ، فهي هيئة تُرى ولا تُسمع، وتكون غالباً دليل سرورٍ وانشراحٍ وقَبولٍ لما يُبتسَم لأجله.[١]
التعاون مع هذا المبتسم، سواء كان في عمله أو فيما يحتاجه من مساعدةٍ أو قبول ما عنده من الحق، وقد بين الله -تعالى- أهمية ذلك في كتابه الكريم بقوله -تعالى-: (وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضّواْ مِنْ حَوْلِكَ)،[٣] فالفظاظة من الشخص تجعل الناس يبتعدون عنه، أما الابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه وحُسن التعامل فإنها تجعل الناس يقتربون من هذا الشخص ويتعاونون معه.
كيف نفهم إشارات العقل قبل فوات الأوان؟ اختصاصية علم شاهد المزيد نفس تشرح
ترتبط قدرة الإنسان على التحمّل مع الجهد المُتصوّر، وهو الجهد الّذي يتوقّع الإنسان أن يبذله مقابل العمل الّذي سيؤديه، وعليه فإنّ الابتسام يُقلل من الجهد المتصوّر لدى الإنسان ليرفع من أدائه للعمل، كما أنّ الشخص المبتسم يستهلك طاقة أقل من جسده خلال أداء المهام على عكس الشخص العابس.[١]
الابتسامة هي أحد أهم تعبيرات الوجه التي تجعلك تبدين أصغر سناً، عندما تبتسمين، تنقبض عضلات وجهك، مما يساعد على شدّ العضلات، كما أنها تساعد على تحسين بشرتك عن طريق زيادة تدفق الدم إلى وجهك.
تسهم الابتسامة في تعزيز كمية الأكسجين الواصلة إلى القلب وتجعله يعمل بكفاءة عالية.
أشار باحثون من جامعة ميسوري الأمريكية إلى أنّ الناس يرون الشخص المبتسم أصغر سناً ممّا هو عليه فعلياً، ووِفقاً لدراسة صغيرة أثبتت أنّ طلّاب الجامعة ينظرون إلى كبار السن الذين يبتسمون بسعادة على أنّهم أصغر سناً من سنّهم الحقيقي، كما صنّفوا الأشخاص الذين يظهر العبوس على وجههم بسن أكبر ممّا هم عليه في الحقيقة.[١]
وحتّى لو كانت ابتسامة مُجبرة، فهي قادرة على تحقيق فوائد كثيرة لحياتنا الشخصية والصحية والاجتماعية.